استنكار لهجمات باريس
بيان ادانة واستنكار لهجمات باريس الاسلامية
ازول فلاوان
بإسم الإنسان الإفريقي الحر نقدم تعازينا للشعب الفرنسي في ضحايا العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف عدد من المواقع في العاصمة باريس. ونؤكد بأننا نشاركهم دموعهم وأحزانهم في فقدانهم لإبنائهم وأحبتهم وفي خسارتهم الفاجعة والتي هي أيضاً خسارة لكل الإنسانية.
ونستغل هذه الفرصة مرة أخرى حتى نعيد تحذير دول اوروبا وباقي العالم من الخطر الحقيقي الذي يداهمهم والمتمثل في غض الطرف المقصود والغير مقصود عن أصل ومصدر الإرهاب. إن الجالية الشمال إفريقية في أوروبا ليست إلا قنبلة موقوته جاهزة للإنفجار في زمان ومكان! وهذا يرجع لعدم إندماج أغلبيتهم داخل الثقافة والعقلية الأوروبية.
إننا نعتقد بأن الإرهاب داخل اوروبا وفرنسا بالتحديد سيجد بيئته المناسبة والحاضنة داخل الجالية الشمال إفريقية (تحديداً التونسية،الدزيرية والمروكية) كونها تربت على الحقد والكره وكون الإسلام يزرع داخل الإنسان مجموعة من الثوابت التي تصنف الناس وفق دينهم ومذهبهم وإعتبار الأخر هو الكافر/المرتد/الملحد الذي يجوز قتله وإستباحة أمواله وأعراضه وهذا وفق الشعور العام عند المسلمين بأنهم في دار حرب ويستجوب عليهم خلق الأعداء.
إن الحقيقة التي يتجاهلها المجتمع الأوروبي هي فهمه القاصر للدين الإسلامي، فالإسلام دين إمبريالي (توسعي) يأمر وفق كتابه ومؤسسه إلى القتال في سبيل أن تكون كل الأنظمة السياسية تحت النظام الإسلامي (الشريعة) وهذا غير مرتبط بفكر جماعة محددة بنت أفكارها على تصور مشوه أو مغلوط بل هو
ينطلق من صميم الدين، فمثلاً محمد يقول وفق ما نقل عنه ضمن ما يسمى بـِ “الصحيح” : “أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك ، عصموا مني دماءهم وأموالهم” وهذا جزء صغير من الصورة التي تغيب عن الساسة والأنظمة الأوروبية وغيرها.
ندعوا الحكومة الفرنسية إلى التوقف عن دعم الأنظمة العروبية الديكتاتورية في شمال إفريقيا والتي تعمل منذ أكثر من نصف قرن على تكريس الجهل والتخلف والذان يعتبران المصدر الأساسي لتطور الوعي الديني/الأيدولوجي، فمثلاً هذه الدول تحارب الأمية (تنشر العربية) والتي تتيح للشباب فهم الدين والذي بصورة مباشرة يؤدي إلى فهم حقيقي لإسلام (أو مايسمى زوراً بالتطرف) اضف إلى ذلك بأن هذه الأنظمة تعيش على إستغلال المستوى التعليمي والعلمي المتدني للمجتمع حتى تستمر في إستعباده والتسلط عليه وعلى مقدراته.
ندعوا المجتمع المدني الفرنسي للبدأ في حملات تحمي مستقبل بلادهم والتي تتمثل في الحد من حرية نشر السموم الدينية تحت غطاء الحرية الدينية والحرية الشخصية، لأن النظام الإسلامي لا يعترف بالحرية الدينية أو الشخصية، وعليه فإنه يجب التعامل مع الإسلام كنظام يهدد السلم الإجتماعي والأمني داخل القارة الأوروبية بل ويزيد من تعميق الهوة بين ضفتي القارة الأوروبية والإفريقية.
ندعوا الحكومة الفرنسية والمجتمع المدني إلى دعم الحركات الوطنية داخل شمال إفريقيا وهنا نقصد بالتحديد الحركة الأمازيغية التي تنبذ الأنظمة الدينية والقومية، والتي تدعوا لخلق نظام سياسي جديد، حر ومستقل داخل المنطقة يحفظ لإبنائها حقوقهم وكرامتهم ولقمة العيش.
نحن كحركة لن نكتفي بالبيانات ولكننا بدأنا في التحرك الميداني لحشد الأصوات من ليبيا إلى موراكوش سواء داخل الجالية أو في أرض الوطن، لأننا نعي بأن هناك مشكلة عميقة في وعي وثقافة الجالية الشمال إفريقية والتي تم إختطافها من قبل الجماعات الدينية وتلك الموالية للإنظمة الحاكمة في دولنا الأم.
وفي الختام، نقولها بكل حزن بأن هذه الجماعات الإرهابية وفق الوضع الثقافي والإجتماعي والفكري الحالي قد تكرر جرائمها هنا وهناك وحان الوقت لهذا العالم أن ينهض من سباته وفشله في فهم الواقع. وإن هذا لن يحدث إلا بتوقف دول العالم الأول عن دعمها لإنظمة الديكتاتورية والحركات القومية والدينية الإمبريالية، ونكرر بأنه على فرنسا كحكومة أن تتوقف عن دعمها للقومية العربية وعملائها داخل شمال إفريقيا حتى تتاح لنا الفرصة للعمل على إستقلال حقيقي/فعلي لإرضنا المحتلة سياسياً وهويتياً.
حرر بتاريخ 14/11/2015
حركة تغيير شمال افريقيا
0 تعليق