قوايل الرمان
هذا عنوان لمقال باللغة التونسية الحقيقية الي باش نحاول نخلوا الناس الي تقراه تفهم الفكرة الي فيه.
عاد قلنا اليوم حديثنا باش يكون على بلادنا المنكوبة و فلوسنا المنهوبة، والحكايات الي نعيشو و نشوفو فيهم و كانش علينا في حلمة خايبة نستناو وقتاش نفيقو منها .
توا اي واحد كان يرجع شوية يقرا على تاريخ بلادنا و يشوف اش جابت عظماء ومفكرين و اش جابت افكار و ناس سابقين عصرهم لليوم اتحكى عليهم في الاساطير و الا الروايات الشعبية و الا في كتب التاريخ . و اليوم بعد هذاكا الكل نشوفو اليوم و خاصة في الاعلام في اشخاص لا عندهم لا مستوى فكري ولا تعليمي و لا ثقافة و لا افكار و لا حتى شي ينجم اتحكى عليه.
وثمة برشا امثلة هانا باش نذكرو منهم الي كتب، تلقى مثلا واحد كيف البحري الجلاصي و الا عادل العلمي عاملين احزاب سياسية و جدت علاهم الي هوما عندهم افكار ينجمو يحكموا بيها وطن و شعب و يبنوا بيها مجتمع واحد يحب يعرس للقاصرات و الاخر يحب ياخو بالكمشة نساء مع بعضهم و ماثماش حتى مرة طالعوا في الاعلام الا و كبشوا في هالحكايات الفارغة و يقدموا في تبريرات من الحيط.
باختصار هالزوز هاذم مشروعهم في النص اللوطاني للشعب ، لا حكاو على تنمية لا على مقاومة الفقر لا على خطط استراتيجية في العلاقات الدولية لا على منوال تنموي جديد يخرّج البلاد من الهم الي تعاني فيه، كيف تحكيلهم على التنمية تسمع البحري الجلاصي يحكي على المال و الاعمال.
كينو بيل قيتس وهو لهذه لحظة مش معروف مصادر فلوسو منين كان عندو بالحق، اما عادل العلمي السيد هاذا لا يزي انو تافه و خر طرّ هوزادة شاذ و بوهالي ما يفرقش بين اليمين و اليسار و حتى تعليمو ما كملوش كل مرة عامل بلونجون في موضوع لازمو يقرا فيه عشرة سنين و شوف يفهمو و الا لا.
المشكل في هذا الكل انو الزويز هاذم و رغم فائض البهامة الي طالع من وذناهم مع احترامنا للبهيم الا انو ثمة توانسة للاسف عندهم وعي بقري و مهتمين برشا بالنص اللوطاني جادة عليهم الحكاية و يتبعوا فيهم و عاملين منهم مثال.
الشخصية الاخرى و الي تستحق ميدالية ذهبية اولمبية في البهامة و التسطيك البقري هو المزاودي فوزي بن قمرة الي كان راسمالو شكوة و بندير و بعد ما دورها سلامية و اذكار و عرابن متاع حزب اللطيف ولّى تو كرونيكور طبعا ما ننسوش المسمى مصطفى الدلاجي. كان من بن قمرة الراجل ولى شيخ
و يعطي في الفتاوي و المواعظ و يسرد في الايات و الاحاديث و يسطبندا على اي واحد يخالفوا و عامل روحو مرجعية متاع اخلاق و قيم و بالطبيعة و كيفما عودونا مجموعة من التوانسة كليك بنات و اولاد عاملينو قدوة ليهم و الناس تبرتاجي في البهامة متاعو و الجهل و التخلف و مستمتعين بالشي الي يقول فيه.
بالطبيعة الي يعرف علاش بن قمرة جايبينو غادي في مسألة متاع سياسة اكبر منو برشا، لكن الي نحب نقولو هو انو بلادنا ما عطاتش الفرصة لمثقف انو يطرح افكارو او لشباب يبلغ طموحاتو و يعبر عليها بل العكس تعطي الفرصة لمزاودي سابق و متخلف و جاهل حاليا –مع احترامنا للمزاودية- انو ينصب روحو واعظ ديني للتوانسة و وصي على اخلاق الشعب و ضربة ثنين يسأل في الناس “ياخي بوك في بالو” مازال عايش زمن الوصاية الابوية والي الابن والا البنت ملك خاص لبوها يعرسلها بلي يحب و يعمل فيها اش يحب.
هنا وقت الي مزاودي بالكمية متاع الغباء و السطحية حتى في ابسط الامور و ماهواش قادر يركب جملة مفيدة يولي قدوة عند مجموعة كبيرة من التوانسة. وقتها نفهم والي ثمة ازمة عقول في تونس و انو الاعلام الموجود توا هو الراعي الرسمي لبث الجهل و التخلف في البلاد و انو مشروع التجهيل بات واضحا لضرب الرموز متاع المقاومة الفكرية في بلادنا تونس من خلال فسح المجال الاعلامي للغوغاء و العامة لتتصدر المنابر و تروج للجهل المقدس.
كيف كيف الدلاجي الي هو بيدو يخدمو بيه وهو عندو الصفات الي تخلي اي واحد عندو نصبة اعلامية يجيبو و يعرضو فيها خاصة و انو هو قال انو مستعد يتعدى في النشرة الجوية كان استدعاوه. السيد هذا يحب يقنع الشعب التونسي و الاكيد انو نجح مع مجموعة الوعي البهائمي انو المزود متاعو و غناها في نفس القيمة الفنية و التاريخية متاع سنفونيات موزار و بتهوفن و كليباتو تحتوي على افكار تشبّه لمسرحيات موليار او شكسبير من حيث المعاني و المفاهيم بلغة اخرى مهبولة و زغرطولها في وذنها.
كيف كيف ثمة مجموعة من الكوارجية الي يطلعوا في التلافز و يعطو في دروس و يعلمو في الناس في معنى الوطنية الي هو حسب رايهم تلبس علم و تشجع فريق كرة كان ربح تفرح كان خسر طفي الضو و اياك تجبد حكاية قداش شهريتهم و الا مخلصين الضرايب و الا لا و حكاية الفلوس الي تصرفت عليهم اعمل روحك ميت و الا مهبول المهم كلمة لا في الموضوع هذاكا.
المهم برشا ناس من الرهوط هاذي معبيّة بيهم تونس في الاعلام و الي هوما ولاّو مصدر الهام للشعب التونسي في جميع مجالات حياتو. و هكا يكون الاعلام يقدملنا في مثال للمزاودي الناجح الي بدا حياتو بشكوة و توا قائد وطني للاخلاق و زارع للسلوك القويم عند الشباب و هكة زادة لازم يقتنع الشباب الي القراية و العلم و الجامعة ماتجي شي قدام التوروير متاع المزود و الي قرايتك على نيتشه و الا كانط و الا اي فيلسوف اخر ما تجي شي قدام طرح فزاني و الآهات متاع بن قمرة و الا البحة متاع الدلاجي.
بلغة اخرى يولي بن قمرة يعمل محاضرات في الجامعة التونسية و اساتذة الجامعة يقراو عند نبيل معلول.
توا و مش من باب حقرة و الا تتفيه الناس لكن كل واحد لازم يكون في بلاصتو . كل واحد عندو امورو ما يجيش يفرضها على الناس او يقدمها على انها الحقيقة المطلقة يعني الحصيلة هالجماعة هاذ اش قاعدين يقدموا للجيل الي يتبع فيهم و شنوة الي يقدموا فيه للبلاد و الوطن، اشنوة الفايدة من مزاودي يتعارك مع واحد اخر و ظلي الاعلام يعاود في الحكاية.
هذا باش يفيد شعب مزمر كيف شعب تونس البلاد ماشية و تنهار وغلاء الاسعار و الشهاري الي توفى في جمعة. و شوفو حتى العمل الخيري الي يعمل فيه بن قمرة يعمل فيه على طريقة 7 نوفمبر يوصل هبات للناس و بعد يفضحهم في التلفزة بوجوه مكشوفة باش يعيشهم ذلال حياتهم الكل.
النوعية متاع الناس هاذي موجودة في بلايص مش متاعها لانها بلايص ناس اخرى عندها دور كبير في تثقيف الشعب و تنمية قدرات الذهنية و رفع معنويات المواجهة و المقاومة لديه و تعليمو التصدي للظلم و الرشوة و المحسوبية و هتك المال العام.
شعبنا و الجيل الجديد لازمو يتعلم كيفاش يتصدى للناس الي تسخر من عقلو بترف كلام متاع جهل لا يقدم و لا يزيد، شعبنا مستحق لشكون يفيقو و يدلوا على كيفاش يخلط على الامم المتفوقة مش محتاج لواحد يحكيلو في خرافات ما عندها حتى علاقة بالواقع اش شنوة ينفع الشعب التونسي المهان وقت واحد من المزاودية يحكيلو على المواعظ التاريخية ، أكيد ما تنفعو في شي لكن يستفيد برشا من مثقف يحرضوا على الوعي و العلم لانو الشعوب تتقدم و تطور بالعلم من رموز العلم و الثقافة مش من العرابنية مع احترامنا لا هم لكن كل واحد يعرف قدرو و يشدو بلاصتو و ما يبداش يتفافى.
واحد كيف بن قمرة كان مشى تاب على الجهل و البهامة الي هو فيها و مشى رجع يقرا خير ما يولي بوق متاع بث للخرافة و الجهل في اذهان العامة الي ما عندها حتى حصن وقائي من هالخرافات متاع الغول و العبيثة و بوشكارة. لو كان جا ثمة قانون هذاكة يتحاسب بتهمة ترويج الجهل و بث اخبار زائفة و تغليط الرأي العام و الحث على الكراهية و الدعوة الى التخلف ومقاومة العلم.
اما اكا الجماعة متاع مريم صنطوعة هاكا مجموعة البؤس و الانحطاط و الوعي الزائف الي يشوفو في رواحهم مثقفين و تقدميين بالمعنى متاع 3 قرون التالي مستغلين المساحة الاعلامية الي هوما فيها و يصفيوا في حساباتهم مع ناس متعاركين معاهم و يخونوا فيهم و نهار طولو و اكا لطفي البقاري و بوغلاب يعيطو و ينزرو بصفة متاع هستيريا كبيرة متاع ناس عاجزة على انها تقدم فكرة ناضجة ورصينة ومتماسكة فاهوكا يدوروها عياط و فوضى و يحبو يوهمو الشعب انهم اصحاب اراء و مواقف فكرية.
والحقيقة متاعهم انهم اصحاب رصيد باهي و كبير من الطحين النوفمبري الي كبّروا بيهم الرصيد البنكي متاعهم على حساب المال العام متاع الشعب المخدوع و الي يتفرج فيهم و يبرتاجي في الفيديوات متاعهم كانها موساعات متاع جهابذة الفكر. منيش باش نحكي على الزرقوني و الدرويش لان الجهل و الامية عندها برشة وجوه وفي تونس كان باش تبدى تحكي علاهم الكل يحبلك مجلدات.
هاذي قرصة صغيرة لبعض الدراوش في الاعلام و كل مرة باش نجبدو حكاية في السياق هذا و الكلمة الاخيرة
عاش من عرف قدره و جلس دونه.
ملاحظة: نحترم كل المهن باختلافها و لا نقصد الاساءة الى اي كان.
اقرأ ايضًا : 14 – من هم المتوحشون؟
0 تعليق