fbpx

درس مهم من كرة القدم

درس مهم من كرة القدم

26 يونيو، 2018

titre

درس مهم من كرة القدم

بعد الهبّة العاطفية التي اعترت احباء كرة القدم و الشعبوية في المشاعر ، و بعد ان رأينا المدرّب نبيل معلول ينضم الى قطر في صراع المحاور ضدّ تونس مستعملا ما ينهبه من المال العامّ، حينما قرّر ان يمضي الفريق التونسي جميع تربصاته في قطر، وبعد ما رأينا كيف يتحول هذا المعلول بعلل متعددة من مدرّب الى شيخ و داعية، و بعد ان توحّد جلّ التونسيين في لحظة وراء فريق كرة القدم لتشجيعه في مباراياته يصرّ هذا المستخدم المسمى معلول على تفريقهم حينما يتلاعب بالمشاعر الدينية لللاعبين و المتفرجين و يوظف هذه المرة الدين في الرياضة في صراع مفضوح مع طارق ذياب لنيل دعم الاسلاميين في تونس.

المشكل ليس ديني و لا عقائدي المشكل توظيفي بالاساس، اذ ما معنى ان تقوم الدولة التونسية بتوفير كل مستلزمات التدريب من فريق تدريب و فريق طبي و عدة هياكل مسخرة لخدمة الفريق التونسي و كل ذلك طبعا مدفوع الاجر من المال العام في ظل ازمة مالية و اقتصادية خانقة يمر بها الشعب التونسي. ناهيك عن الحوافز المالية الاستثنائية والعقود الاشهارية و الشروط التي لا نعلمها و غير ذلك كثير من اساليب الطمع و الجشع للنيل من المال العام.

كل الذي ذكرناه وضع على ذمة المدرب معلول لتحقيق نتائج ايجابية، الا انه و بدل التعويل على الخبرة التي يدعي انه يتمتع بها و بدل التعويل على الخطط العصرية و اللعب العصري و بدل زرع الثقة في نفوس اللاعبين يترك كل ذلك و يتحول الى داعية يناجي ربه للفوز في مقابلة لكرة القدم.

درس مهم من كرة القدم

درس مهم من كرة القدم

نعم هؤلاء هم التعساء من ابناء تونس الذين يزعجوننا باصواتهم عند الحديث عن الوطنية و حب الوطن في الفضائيات المأجورة، و ينتصبون ادباء و معلمين لنا و يصرون على اقناعنا ان لاعب كرة القدم و مدرب كرة القدم هم رمز الوطنية رغم انهم لا يعرفون من الوطن و الوطنية الا مراسم النشيد والعلم.

نعم لاعبي الكرة و المدربين يريدون تعليم الوطنية لمن قضوا اعمارهم في الغربة و السجون و التعذيب و التشرّد و المحاصرة من أجل حرية وطننا تونس، للاسف يجد من يستمع اليه و يصدقه بل و يتحول الى رمز.

فمعلول بالاخص هو اداة حقيقية لتكريس الجهل و الاساطير و الخرافة في اذهان الشعب من خلال تكريس ثقافة التواكل عوض ثقافة الاجتهاد. نعم فهو يدرب و يعلم الناس عوض ان يثقوا في انفسهم و في فاعليتهم و قدرتهم على صنع الواقع الذي يريدونه و تغييره حسب اصرارهم و مشيئتهم فهو يعلّمهم التواكل و قلة الثقة في انفسهم و التعويل التام على الغيب و القوى الغيبية في صنع الواقع المادي و يكرّس ثقافة بالية و عقلية مهترئة في ان الانسان لاحول له و لا قوة الا بالاتكال على القوى الغيبية هي وحدها التي ترسم هذا العالم.

نتائج هذه الممارسات المتخلفة أثمرت على عين المكان، فكان ما حصده هذا المعلول هو هزيمة نكراء و فضيحة له و لكلّ ما لفّ لفّه ووقف في صفّه و عار لن يمحوه مهما فعلوا، بالاضافة الى خلق جدل بين التونسيين في مسألة الدين من جديد اي اعادة تقسيم حتى الجمهور الرياضي و الذي من هنا فصاعدا سنرى شعارات دينية في الملاعب من قبل الجماهير و اللاعبين و حتى الحكم و مراقب الخطّ و لا غرابة في ذلك.

ثم قام هذا الجاهل بتمييع المعتقد الديني و انزاله الى الحضيض حيث انّه يطلب من الاه يعتقد فيه ملايين في هذا العالم ان ينشغل بمبارات كرة قدم و ان يتخلى عن مقولة ان جاعل في الارض خليفة و ينحاز الى فريق الاحمر و الابيض ويقوم بعرقلة مهاجمي الخصم ويسهل الطريق امام مهاجمي تونس لتسجيل الاهداف و هذا ليس اسفافا بل انما طريقة النصر في كرة القدم تكون بالطريقة السالف ذكرها، نعم هذا ما يريده معلول من الالهة اذ انه يعتبر لكونه مسلم أنّه على حق فهو سيفوز على اتباع الاله الاخر. ايّ درجة من الجهل المقيت و التخلف المفضوح ، هذا المستوى من العقلية و التفكير يجعلنا نشكّك في المدارك العقلية لهذا الزاعم نفسه شيخا و مدرّبا.

فهذا المعلول قد اعتدى على عقل الشعب و وعيه و امواله و ذكائه، واعتدى على مقدساته و قيمه الاعتبارية، و اعتدى على تاريخه بان جعله ينهزم هزيمة بمثابة الفضيحة التاريخية التي أصبحت مدونة في سجل كرة القدم التونسية حتى بعد موته ستبقى مقترنة باسمه الذي لا يذكرّنا الا بسماجته.

و اخيرا و ليس اخرا نبيل معلول هو أحد أفراد الطابور الذي يستعمله الخارج لفرض توجهاته في وطننا و بالتحديد قطر و تركيا هذا المحور المخرّب لعقول ابناء شعبنا و المدمر لاقتصاده و العابث بمرجعياته و قيمه لذا نقول له في ختام حديثنا سلّم ما كنت تلي من أمرنا و عد الى أهلك مذموما مدحورا .

اقرأ ايضًا : 01 – الأرقام الغبارية عربية أم أمازيغية ؟

titre

ربما يعجبك أيضا…

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *